الوجه الثاني للورق

كيف أمضي

يا من هواك ِ رمى القلب

فأدماه

أعدل ٌ أن أشقى لتحي

و إياه

داعبتني بعواطف حب ٍ ما زلت ُ

أذكرها

و الآن تقولي دع عنك َ الهوى

و شجاياه

سلبتني دمي حتى باتت ْ عروقي

تنساه

و ذهبت ِ لحب الهوى أواه ٍ أتنسي

ذكراه

حصدت ُ اليوم زرع

مأساتي

و ظننت ُ الغد يطمس

أحزاني

من أين الخلاص و الشكوك

تحاصرني

و يسافر في رحم الحقيقة

وجداني

فمضيت في ليل السواد

لمخلصي

أيشرق نورٌ من بين

أكفاني

حملت ُ بصدري جراحاً

لخاتمتي

و عبثا ً أحاول نسيان

أشواقي

ذرفت الدمع ليذيب هول

أشجاني

فجف النبع و لم تتحقق

أمالي

عجبت ُ من نار ٍ لنار ٍ تبثها

أنفاسي

تذيب ُ غدرها لتظهر حقيقة

إحساسي

كيف أمضي و سهام عيناها

تلاحقني

ما أكاد أقف حتى تتعثر

أقدامي

جاك

قالت

قدرك َ أن تهوى امرأة ليست

للاحتكار

و هواك َ لم يحرك في قلبي

الأنوار

فلن أقبع بقربك َ و أنا أهوى

الإبحار

عواطفك َ بطيئة و لا تلبي سرعة

الإعصار

و دمك َ ملته عروقي و أبحث عن

نبع هدار

فأنا يا صديقي لا أقنع بالأقدار واتخذت

القرار

سأترك حياتك َ و أهدم قلبك َ و لن أقبل

اعتذار

هذا قراري فأن لم يعجبك َ التمس له

الأعذار

فأنا هجرت ُ جنتك َ و أرغب بالعيش

كالزوار

فأنا خلقت ُعلى الأرض لأكون سيدة

من نار

نهرك َ لا يروي بحري و يجري بعكس

التيار

أترك سفينتي تبحر فالذي بيننا أصبح

آثار

لن أنتظر نورك َ يا قمري فأنا شرعت ُ

بالفرار

أحب أن أبني قصري في قلعة محاطة

بالأسوار

لا يدخل جني أو انسي إلا برأي سيدة

الدار

سأغيرُ الربان و في كل سفرة سأختارُ

بحار

سأبدل ُ الفستان و في كل سهرة أعشق

فنان

فمالي بحبك َ و ما تخترق جسمك َ من

سهام

كل العواطف و المشاعر أصبحت في

ذاكرتي

مجرد أوهام

جاك

جاك كتب:: قالت

قدرك َ أن تهوى امرأة ليست

للاحتكار

و هواك َ لم يحرك في قلبي

الأنوار

فلن أقبع بقربك َ و أنا أهوى

الإبحار

عواطفك َ بطيئة و لا تلبي سرعة

الإعصار

و دمك َ ملته عروقي و أبحث عن

نبع هدار

فأنا يا صديقي لا أقنع بالأقدار واتخذت

القرار

سأترك حياتك َ و أهدم قلبك َ و لن أقبل

اعتذار

هذا قراري فأن لم يعجبك َ التمس له

الأعذار

فأنا هجرت ُ جنتك َ و أرغب بالعيش

كالزوار

فأنا خلقت ُعلى الأرض لأكون سيدة

من نار

نهرك َ لا يروي بحري و يجري بعكس

التيار

أترك سفينتي تبحر فالذي بيننا أصبح

آثار

لن أنتظر نورك َ يا قمري فأنا شرعت ُ

بالفرار

أحب أن أبني قصري في قلعة محاطة

بالأسوار

لا يدخل جني أو انسي إلا برأي سيدة

الدار

سأغيرُ الربان و في كل سفرة سأختارُ

بحار

سأبدل ُ الفستان و في كل سهرة أعشق

فنان

فمالي بحبك َ و ما تخترق جسمك َ من

سهام

كل العواطف و المشاعر أصبحت في

ذاكرتي

مجرد أوهام

جاك

وقفت هنا يا جاك
ووجدت امرأة تدعي انها من حديد

انما ما هي غير أنثى دثرها خوف البقاء ...

ربما الرحيل يطويها ...ولكن عند كل عشية تأمل تلك السحابة ان تهطل فوق نافذة قلبك

لا توصد الشبابيك ...ها قد غانت السماء

ولن تبقي على ثوب الخوف بعد ...
ردها الحنين ...الى ضلوعك

تحياتي / اختك ياسمين
تقبل مشاركتي المتواضعة والتي اترك بها مكانا لردك على انثاك فقد طاب المكوث بين السطور

دمت بخير

ياسمين

شكرا ً لهطول مطرك ِ الناعم

اللطيف

قد فرحت أحرفي بقدوم مدادك ِ

الظريف

ضلوعي هشة لن تقاوم حسها

العنيف

ونوافذي مفتوحة لإعصارها

المخيف

فهل يهرب الجائع أمام إغراء

الرغيف

هاهو قلبي قد أضحى كفصل

الخريف

أدمته بهجره فبدأت صماماته

بالرعيف

وتعرت شرايينه من جراحات

النزيف

دموعي تعاتبني ما نفع كبريائك

العفيف

وعقلي نبذني ورفض إعترافي

الرهيف

أما روحي فتعجبت لهكذا قلب ٍ

ضعيف

جاك

ابتعدي أنت ِ

من يقترب منك ِ كمن يدنوا

الهاوية

يسقط ويصعب عليه الخروج

ثانية

ويبقى أمامي

حلين

إما أن أبقى

أحبك

وأجرح في اليوم آلاف

المرات

وإما أن أبعد

عنك ِ

وأحترق في كلِ ثانية من

اللحظات

أحببتكِ لشهر واحد

هو

نيسان الألفين

وبقيتُ لسنوات بعدها

أحن

وأشتاق لإحساس الشهر

الفائت

لكن على ما يبدو سيدتي

ضاع منا شهر

نيسان

وأصبح للبعد تأثير واضح

عليك ِ

فبرغم كل الجراح التي

كلتها

وبرغم كل الحروق التي

سببتها

حاربتُ القدر لاسترجاعك ِ

لكنني فشلت

وجميع محاولاتي اندحرت

تحت تأثيرعناد

عينيك ِ

وفجأة رجعت بغير سابق

إنذار

وقبل أن أنظر لجراحي

وقبل أن تبرأ

آلامي

لبيتُ نداء عينيك ِ

لبيت ُ

رنين صوتكِ الذي

حطم

جميع قراراتي

اعتقدتُ حينها بأن حبيبتي

قد عادت

لكنها لم تكن هي

هي

لمستُ يداها فلم أشعر بذلك

الشوق

نظرتُ بعينيها فلم ألمح ذاك

الحنين

حتى الجنون الذي كان يميزها

اختفى

وبرغم ما شعرتُ به تجاهها

أمددت يدي إليها من

جديد

لتقول أنتَ بالنسبة لي لست

أكثر من مجرد ِ

صديق

وبدأت بتصرفات تبعثرني

تقتلني

تجعلني أرتكب أخطاء

المجانين

هي من دفعني لأن أجرحها

لأغلط بحقها

فجن جنوني عندما أغضبتها

ابتعدي أنتِ أرجوك

فأنا

لا أستطيع أن أتخذ بشأنك ِ

أي قرار

لأن جنونكِ الذي كان بالماضي

يأسرني

أصبح الآن يثير جنوني

يسحقني

يحطم أعصابي ويدمر

إحساسي

يهزم إرادتي ويسلبني

حريتي

فابتعدي أنتِ أرجوك ِ

جاك

قالت

شو حكي جاك يا شمس السما

اسمعي

بيقول ابعدي ماعارف روحوا

بأصبعي

وإذا ما أمرت النجوم للأرض

أنزلي

بتنزل وبتطلع إن قلتلها للسما

رجعي

جروحك والنزف لا تزعج بهم

مسمعي

لو ردت حبس روحك لسجنتها

بأضلعي

أنت وكل الطيور لمرقوا بإتجاه

معبدي

ما أرتوا لولا أخذوا من فكري

الألمعي

يا مفكر بمستقبلك بعدما أدميتك

بالحكي

ماراح تنجا ولوعالجوا جروحك

بالكوي

زهور الحب ما تقاربها في أيدك

تشتكي

فتش على وردة ترضي غرورك

المبتلي

قالوا الحكايا لو كل شخص عرف

الوفي

ما شفنا غدر ولا نأسرت حمامة

بمصيدة

ريتك خليت القصة بحروف اسمي

مسيجي

ولا تركت دموع عقلي من جهلك

تبتلي

تأريحك خلصنا من الوفي ولمش

وفي

من اليوم بدك تلاقي فكر كلامي

زهي

يا مسكين حتى روح حالك تشتري

أهتدي

ولا تنزل على ساحتي بعدوعودك

طري

يا نجوم بنص الظهرعلى الأرض

أحضري

راح جن من ضعف ساحر يفتقد

للموهبي

كنت بالماضي أعطف عليك وما

أفتري

وأسامح حروفك وما أنظر لحبرك

الندي

لكني اليوم جاييتك بصهوة عقلي

العبقري

أبطش وأسحب الروح من جسدك

نهي

بدي أسحرك بعطري وأعيدك بحة

صدى

وما أبقي عليك إلا حروف اسمك

المدعي

جاك

لله درك ياجاك على هذا العزف المبهر

تعجز الاحرف عن ايفاء حقك...

ويقف الاطراء عاجزا امام روعه عزفك...

كان النبض..وكان الاحساس..وكانت المشاعر...هي لغتك...

كان قلمك...مبدعا وراقيا...

راقيا الى ابعد...الحدود...

سأكونـ بالقرب من قلمككـ ..

لكي أجعله يلامس بعضا من حروفي ....

مودتي لك ولحرفكـ العذبـ ...

أنين

سمعت ُعن قلم ٍ أبدع

أسر العين في

الأحداق

فليكتب قلمك ِ وليشعر

بكل أنواع

الأذواق

أتمنى لو كنت ُ الحبر

لأبعث بدمائي لقلم

الأشواق

أكتبي سيدتي و سأقرأ

أنتقي الدرر من

الكلمات

سأجمع الأوراق وأحصيها

لتكون دستور

العشاق

لن أسمح لخوفكِ أن يكبر

سأغلق في وجهه

الطرقات

أيامك ِ لن تسقط أبدا ً

سيهرب الخريف

من الأوراق

سأقاتل الزمن و سأربح

قلبك ِ و عيونك ِ

والنظرات

وأقطف من عمري عمرا ً

وأهدي سيدتي

اللحظات

لا كنت ُ و لا كان قلبي

إن فقد قلمكِ سحر

النبرات

قواميس اللغة إن جنت

وفقدت الإحساس

بالآهات

بعيونك أنت ِ سيدتي

سنعيد ترجمة

اللغات

يصلني صوتك ِ فاتنتي

يصلني من كل

الأجواء

إني أسبح بالشعر ِ

وأغرق ببحر

الكلمات

جاك

متهم عدد الرسائل : 433 تاريخ التسجيل : 14/09/2008

جاك .....

رغم أني لا أحب أن أقاطع عزفك ...

وأحرص أن أقرأك بكل الصمت والإعجاب

لكني لا أملك نفسي من أن أهمس لك :

أنت رائع ..

دمت بكل الألق

عمر

لا تفتكرني مثل ما بدوا قلبي

بروح

لكن هالموضوع ما قبلت منوا

نزوح

راح تسمحلي بفلسفات العشق

بوح

ويسامحني أرسطوا و روسوا

بالشروح

شو رأيك سفينة تمزق شراعها

بالجروح

وإعصار يفتلها وعناد قبطانها

يلوح

بالإيمان أبحرت وما كان نجاها

النضوح

لولا الإصرار وتصميم بحارتها

اللحوح

لغرقت السفينة وماتوا ركابها

شلوح

وما كان الندم فاد تذكر سيدها

نوح

الألحان بالعزف خلي نغماتها

صدوح

لوبقيت بحيز الصمت أجبرتها

تنوح

قاطع حروفي بيتعالى صوتها

صبوح

أهمس بكلماتي ينصقل حسها

روح

حروفك خلقت لتتسلق بتميزها

سفوح

والألق والروعة قلمك أعطاها

طموح

أطربني بعزفك وريشتك خليها

تسوح

ما أجمل عودك ألحانك أطلقها

فروح

وهلا بالكلمة الزاهية وعطرها

يفوح

همزاتك وهمساتك لازم نشيدها

صروح

بأرضك خلي الثمار في أغصانها

تلوح

لكل ما مرق طيرعيونوا صوبها

تشوح

جاك

السحالي الرمادية

أبعدي ...

بقدر ما تشائين أبعدي

وأغرسي

مخالبك في وريدي

وأهربي

السم الساكن بين شفتاك

فضحته يداك

الخبث الكائن بين جفناك

كشفته عيناك

فماذا أفعل

بعد أن سيطرت علي الأوهام

ماذا أفعل

والشك يقتلني بالصحو والمنام

ماذا أفعل

بعد أن شكت بقلبي سهام

الإنتقام

اليأس من يدفع المساكين

للفناء

والأمل من يدفع الإنسان

للبقاء

هل تغرب الشمس بعد إنهمار

المطر

ابتعد أيها اليأس عن مسارات

القمر

فأنا ما زلت أستطيع الاستمرار

بالنظر

فهيا أفيقي يا إرادتي المخدرة

النائمة

لأن الشمس ما زالت تشرق

بالصباح

لتبعث في الأرض الحب

والأمل

بعد ثمانية و ثلاثون عاما ً

أحببت

تصوروا يا أصدقائي ما عشقت

وهويت

امرأة تبث في الجسم أمراض

خطيرة

هي بكل بساطة سحلية صغيرة

رمادية

سخرت كل عواطفها لأشياء

هزيلة

حذروني كثيراً من السحالي

الرمادية

قالوا بأنها تستطيع التغير متى

تشاء

تستطيع خداع فرائسها بحنكة

ودهاء

لكنك ِما زلت ِ صغيرة عالصيد

جاء الشتاء

عودي لجحرك سالمة وكاملة

الأجزاء

فأنا لم أعد أحب تلويث يدايا

بالدماء

أنا لم أعد أراك كيف أنتهيت

واختفيت

يا ألاهي كم أصبحت صغيرة

صغيرة

جاك

قالت

سلام عليك يا من رفضت أنوثتي

لقياك

رميت إليك بناري لكن الماء أطفئ

هواك

تركت ورائي فساتيني شبابي أبى

ذكراك

تسلقت أشجار الماضي فرح قلبي

لنسياك

عزفتُ آخر ألحاني لا تنتظرعطفي

لعيناك

ولكني آتيك غداً لأسمعك قصائدي

بهجاك

سأرقص وأغني لأغيظ بأصواتي

أذناك

لا تخشى حضوري فلهيب شوقي

أدماك

جاك

كوني

من تكوني فمن دوني لن

تكوني

كوني البرق فأنا

رعده ُ

كوني النهر فأنا

نبعه ُ

كوني الليل فأنا

نجمه ُ

وإن تكوني القمر مني

ضوءه ُ

فكوني من تكوني فمن دوني

لن تكوني

اسمي لا تصنعه ُ أنثى

يا سيدة

فمجدي قد قرره الله في

لحظة

فما أنت ِ سوى ذرة تراب ٍ

في أرضي

فما أنت ِ سوى قطرة ماء ٍ

في بحري

فكوني من تكوني فمن دوني

لن تكوني

السفينة بلا الربان

لا تُبحر

والغيمة بلا الرعد

لا تُمطر

والأرض بلا السماد

لا تُثمر

والخمرة بلا العنب

لا تُسكر

فكوني من تكوني فمن دوني

لن تكوني

الفكرة بلا قلمي

لا تظهر

والروح بلا جسدي

تضمر

فأين أنت ِ مني لم أعد

أتذكر

جربت ِ البعد عني

فأبعدي

ولتكوي بناري هجري

وتحرقي

لن اسمح لك ِ بالرجوع

لمعبدي

هذا مصيرك ِ أين المفر

لتهربي

تركتي جنتي فلتنعمي

بجهنمي

فكوني من تكوني فمن دوني

لن تكوني

جاك

جاك

فِي صحراء العشق نسير ولكن من يستحق..!

أذهلتني النوتة التي موسقت نبضك

جميلة لوحتك رغم عذاباتها

أطربني نصك يا من يأسر القافية

خلاّق لِلجمال ياجاك

بحق .. أنتَ رائع

طِبت

أنين

الموج الأحمر في حبرك ِ

يغرقني

والشفق الغارق في نثرك ِ

يأسرني

والرعد القاهر في حرفك ِ

يأمرني

والحب الساكن في شعرك ِ

يسحرني

والشهد السارح من ريقك ِ

يسكرني

والليل ُ الحالم في شَعْرك ِ

يسهرني

والدفء الهارب من كفيك ِ

يحرقني

والأحمر الساهي لشفتيك ِ

يقهرني

والجفن الحارس لمقلتيك ِ

يرهبني

والرمش الجارح لعينيك ِ

يرميني

والشمع السائل بضفائرك ِ

يغريني

والنور الساحر من خديك ِ

يبهرني

والأنف الشامخ فوق فمك ِ

يمرمرني

واللحن الرائع في صوتك ِ

يطربني

والبرق الساحق من قوامك ِ

يصعقني

والخصر الرائع من جسدك ِ

يفتنني

والقرط النازل من أذنيك ِ

يناديني

قد زارني من أعذب مني

وأقدر

جاك

قالت ْ

يا من تفجرت بركان ثورة

وغضبْ

أنا من أشعلت فيك حرارة

اللهبْ

فأترك البرق و رعده ُعلى

جنبْ

وتكلم يا أيها النبع أمامي

بأدبْ

لماذا لا تنظر إلى الفضاء

لليل ألف نجم يدور

بالأرجاء

ولتعلم بأن القمر لا يضيء

أنواره من سيدة

السماء

أيها القبطان

كثيرة هي السفن التي غرقت

وأنت ربانها

فلا تعطي الحكمة قبل حلول

أوانها

سأمضي بالسفينة وأنا أميرة

ربانها

وأتحدى العواصف ورياحها

وأمطارها

وأبحر بعكس التيار وأعكس

اتجاهها

فما زالت الأمواج تنصاع لأمر

خيالها

أنا البحر

وما زال أمثالك يطمحون لأمتطاء

أمواجي

ما زالوا يجلسون على حر رمال

شطآني

يخشون الإبحار بجنون عواصف

أشواقي

أوتدري كم بعيد عنك وعنهم هذا

الطموح

أنا العنقاء

إن كنت تجهل تاريخ الطيور

مني انبثقت النسور

والصقور

ومعقلي في أعالي قمم الجبال

الباشقة

أوتعرف أخشى عليك من تسلق

الصخور

أبقى حيث أنت بالسهول ولتعشق

وردة من وديان

الزهور

أما أنا في الأعالي ولست أضمنك

للوصول

أنا نسمة

عبير الورد برحيقي إخصاب

الزهر

خضرة الشجر ومصدر ينابيع

النهر

أنا غزالة بالمرج عيونها تبعث

القهر

تصنع من كبدي أثمن زجاجات

العطر

برموشي تكحلت كل أنثى على

مر الدهر

فلاعطرك ولا فكرك ولا حرفك

يشوه بكلمة سيدة

العصر

أنا

ليلى الشاعرية أنا من أشعرت قيس

وعنتر

أنا هند أنا دعد أنا من ألهمت جرير

والأخطل

تذكر زنوبيا سيدة الصحراء

كيف

أركعت روما وأذلت ملوكها

والأمراء

قيصر و روما والجيش الجرار

هزمته كلوباترا وذاق

الإنكسار

وفي جنوب لبنان تذكر

سناء

كيف أرهبت أل صهيون

وتحول حسدها

الطاهر

إلى رصاص و قنابل

وأشلاء

تريث بأشعارك قبل أن تصدر

الأحكام

من عهد هولاكو حتى تاريخ

الآن

تذكر في بلادك كم من ذكر

خان

أما نحن النساء منذ الأزل

كنا خزائن الوفاء

والحنان

لولا

وجودي لما أبتل الحبر في

المحابر

ولما ظهر الفنان والملحن

والشاعر

من رحمي خلق المقاتل

وجاء

الطالب والمدرس والمفكر

والعامل

بحناني وعطفي أرجعت ُ

المهاجر

ربيت أولاداً حملوا المنجل

والمعاول

درسوا وأجتهدوا وأتعبوا

الدفاتر

أما أنتَ تلحق السكر في

المقامر

تغازل الغواني بالملاهي

والمعابر

ترجع إلى البيت بعد آذان

الصلاة

لكنك لم تزر جامع ولا

كنيسة

تجهل كم أنجبت من أولاد

فريسة

نسيت أسماءهم وأعمارهم

تتزكر أين الطعام

يا امرأة