الأمام محمد عبدة

الأمام محمد عبدة

علم من أعلام النهضة العربية وزعيم من زعماء الأصلاح المصري قضى حياته في التعليم واعلاء شأن الدين ويعتبر الأمام محمد عبدة أول صوت ارتفع في الشرق العربي داعيا الى نشر العدالة الأجتماعية عاش حياته حتى قارب الستين يتعلم ويطالع ويحرر في الصحف ويصدر الفتاوى في الشؤون الدينية ويؤف الرسائل الدينية ويكتب في الفلسفة ويفسر القرآن ويرد على منتقدي الأسلام داعبا الى التعاون بين أبناء قومه وكان له تواصل مع بعض مفكري الغرب الذين أعجبو به وقد تمثلت شمائل الأستاذ الأمام محمد عبدة بالوفاء والشجاعة وكرم النفس كان مسقيم الضمير شديد الأعتزاز بكرامته كان مجددا ومناضلا وملهما للثورات كالثورة العرابية مما عرضه للأنتقاد من الطوائف الدينية والأجتماعية والسياسية المتشبثة بالقديم والبالي من الأفكمار فخالفه الكثير من رجالات عصره عن سوء فهم واتهموه بمخالفة العرف وانتهاك حرمة الشرع والخروج عن طاعة السلطان وكان محمد عبدة في بداية شبابه على صلة بزعيم الثائرين جمال الدين الأفغاني وتتلمذ عليه فكان المدافع الجريىء عن الفكر الحر داعيا الى مناصرة العلوم العقلية ومارس في كتاباته الصحفية نشر المفالات التي تنتقد الأقطاعيين والحكام والباشاوات كان رحمه الله يؤمن بالعقل فوق العلم والفن وكان يؤمن يأن الأخلاق ينبغي ينبغي أن تكون قنا للحياة فهي جمال الروح

توفي عام 1905 وهو في أوج نشاطه عن عمر قارب الستين