هذيان الغرفة رقم 1

اليها فقط

اعرفهُ
واعرف النساء
حينما تقاطرتْ
على حنينهِ
فطاول النجوم مرةً
ومرة
هوى الى السفوح
تدحرجت سنينهُ
على سلالم العذاب
برتقالة
تضيع خلف برتقالةٍ
تحطمت قشورها
فسال من عصيرها
عذابهُ اللحوح

لكنها الجروح

تنز فى دمائهِ
فيصطلى بنارها
فؤادُهُ
يبوحْ ,
بعشقهِ
يدندن الاوجاعَ
يقتفى
غزالةً
أرتْهُ
ما ارته
من مواسم الاعنابِ
من حقول غبطةٍ
ووردةٍ خجولةٍ
ونرجس فصيح
لكنها الغزالة النجلاء
فى هديرها تلوحْ
تموسقُ الاحلام فى عيونهِ
فيصطفى
حجازهُ
صَباهُ
صاعدا
وقافزاالى دما ربابةٍ
تصيحْ
يايها الذين آمنوا
بمعجزات عشقهِ الجموحْ
لاتظلموا الفتى
اذا مضى
ملوحا برايةٍ
بيضاءَ
كى يجوب فى بحارهِ المدائن التى
لم يرها المهاجرون
فى سفين نوح
لاتظلموهُ
ان بدا
مبددا فى شوقهِ
مشردا
فى عشقهِ
وما اكتفى
بدمهِ
المسفوح

لينتقى
من كل وردتبنِ
وردتينْ
من كل دهشتينِ
دهشتينْ
من كل فرحتينِ
اربعا
ومطلقا شراعه المبتورَ
عكس الريح
لمن ستشرق الشموسُ
فى صباحها
لمن ستطلق الاقمارُ
موسما لفضةٍ
ويصلح النسيمُ
نايَهُ
المبحوح
لمن
لمن
ايتها التى تسيرُ
فى دمائهِ
من اول الميلاد
فى هدوئهِ
الى طلوع الروح