جلست في غرفتها الضيقة رغم اتساعها وجمالها ولكنها حين تدخلها ينقبض قلبها وتتسارع أنفاسها.. هل هو الخوف ؟؟ تقول لنفسها ولكن لماذا أخاف ؟؟ ومما أخاف ؟ هل جننت أو أني بدأت أفقد السيطرة على ذاتي ؟ فقد بعت كل لوحاتي..هم لا يريدون لي الخير..بل يريدون لي الخير..ولكن أنا التي لا تريد الخير لنفسها ... ولكن لماذا أبيع لوحتي الجميلة ؟ هل أبيعها حتى اشتريها من جديد ؟ وإن بعتها فأين تكمن سعادتي ؟
لن يفهمني أحد.. مجنونة أنا حين أحب النجوم وأدعي أنني أراها بين الغيوم التي تتلاشى مثل أفكاري تلك التي تسكن عقلي..فلم أتعلم درسي ولم آخذ العبرة ...أحيانا أريد البكاء من شدة الضحك ولكن ماذا سيفيدني البكاء أو الضحك ؟...سؤال:أين تكمن مشكلتي ؟ لا توجد مشكلة..كل ما أريده هو النوم والنسيان..لماذا أراك خلفي في كل مكان أنت يا علامة الاستفهام ؟ لماذا أجدك في كل الزوايا ؟ لماذا لا تجتمعين في سؤال واحد ؟ولكن أين السؤال..الآن سأضع علامة التعجب فليس لدي سؤال..لن أستطيع النسيان. نعم لن أتقدم خطوة إلا بعلامة الاستفهام ؟ التي تدفعني إلى الكتابة وتكرار السؤال .. ولكن ما هي الإفادة وأنا لا أعلم الإجابة..أين هو
درب السعادة ؟ سأتوقف عن المسير وأعرف المصير..سأعود إلي الخلف وبدء العد من جديد... كيف أستطيع المسير في جو يخيم عليه التعتيم والتضليل..وحتى أتوقف في يومي الأخير.. وأسأل لم العجب !! ترى من السبب.. أنا ..هم . من.؟
هل هي الحقيقة ؟ لابد أن أبقى مع نفسي دقيقة أرحل مع أفكاري وأتساءل لماذا نشتكي ؟ ونحن السبب..فلم العجب.. ؟
سأقول لكم دعوني لوحدي..لا أريدكم قربي.. دعوني أسافر مع أفكاري أستمع للموسيقى الهادئة، لا أريد سماعه فقد تحولت صرخات في داخلي ...هو تأنيب الضمير فماذا فعلت حتى يكون هذا هو المصير .. ؟
انتظروني لحظة سأعود.. لن أغيب طويلا.. سأغلق كل أبوابي ونوافذي.. لا أريد أن أرى ثلوج الربيع ذات اللون الأسود القاتم..أشتاق للشمس كما تشتاق هي لي..حرارتها قوية تحرق جسدي المسكين...لا تفرحوا كثيرا.. الحرارة ليست كراهية إنما هي تعشقني ..ياه ..لقد تعبت.. سأخلد للنوم فيكفي ماسردته لكم من حكاياتي فقد أدليتُ لكم بدولي..فهاتوا من عندكم ..آه.. لقد تذكرت.. أي دلو ؟..وأنا لا أملك بئرا ولا أملك ماء لكي أروي شجرة غرستها عندما كنت طفلة فرحة بالحياة ...لقد تعبت وأنا أنتظر وصول القطار الذي سيوصلني إلي بر الأمان ..أعلم أنكم تقرؤون وتتساءلون ماذا تقول هذه الفتاة .. كلمات مبعثرة غير مفهومة...
أكتب لكم لعلي أجد من يرتب كلماتي لا أريده أن يرتبها بل يساعدني في ترتيبها وإعادة صياغتها..فأنا أخاف من المجهول..هل أتعبتكم وأنتم تقرؤون مابين السطور كلماتي مبعثرة هي أحلامي .. كلمات أخرجها من عقلي..هل هو يأس أو ضعف أو خوف من قادم ...؟ وبعد مشوار طويل ها أنا أكتب وعلامة الاستفهام تلاحقني وعلامة التعجب ترصدني وأقول .......ماذا أريد ؟؟؟؟؟؟