أوراق فوق النافذة

بالأمس ما كانت معك , ولم تكن مع سواك ,

وماكنتَ شاهدا فوق الضريح , ولا مع الملتمين حولها كالوجع الذي لا يهدأ في الصدر ..

فهي وخيوط الفجر خطوتان بخطوة ,

ترتدي لباس البحر وتطرق خلفها الباب بقدمها... تاركة يديها تربطان عقدة شالها الأصفر حول ندوب الخاصرة الهزيلة التي ما استكانت الأيام تمرر بها الخنجر

وتمضي وينحسر البحر الممتد أمام باب منزلها حين يراها , ليحكي قصة الخطوات الهادئة وتلك العيون التي تشرف كل صباح لتعد مراسم دفن الجسد المتهالك ..

وببطئ تدنو" " " والبحر يلفظها ~ ~ ~ ما كان يوماً قاتلها ولم يكن ...

عنيدة تشق الموج بيديها وتغوص الى ما بعد الوصول,

وتمضي لتفض الروح من الجسد.. تتهالك وتعود يلفظها البحر
كما كل مرة .فتغضب وتضرب بقدميها الرمل ..إلى أن تتمايل فتقع في حضن موجة هاربة متواطئة.

ما كنتَ بالأمس معها تفك عن ضفيرتها عقد الرمل . وتمسح عن أهدابها ملح البحر

وتسترد ما تكسر طي أناملها وهي تدفن ما بدا من جسدها تحت الثقل ...

ويمضي الوقت ولم تسترد شرود الذهن بعد..وما عادت الأنفاس لصدرها

إلى أن تطلق السماء صفارة الشمس, فتعود لرشدها تلك الهاربة , لتحمل منديلها, وتمحي به آثار أفكارها السوداء فما زادت مواكب الأحياء بها وما نضبت لفراقها...

وتعود لتستكين وتهدأ ... في حضن حبيبها البحر

ياسمين ( جدائل الحرف ) ..

حين يكون البحر مفتاح الفراق .... يكون الحزن أنقى ... وهتان العين ملحا يعانق البحر ..

حين نمضي .... لن يذكرنا ...

سوى البحر

مبدعة

اهرب منك إليك ..

ابتعد عنك ..فأجد نفسي داخل قلبك ..


أتصورك في خيالي.. فأجدك ...


مدائن مجهولة ..أحاول اكتشافها ..


عندما أفكر فيك