يستمر ألبرت استور في تقديم الأدلة على دور الموساد في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، فيقول إن فوكس نيوز قد أذاعت أن السلطات الأمريكية قد قبضت خلال عام 2001 على 200 جاسوس إسرائيلي، وهي أكبر شبكة تجسس يتم اكتشافها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. «فوكس نيوز، ديسمبر 2001».
وقد قالت الواشنطن بوست إن بعض هؤلاء الجواسيس قد قبض عليهم في اطار التحقيقات في أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وقد حددت الواشنطن بوست عدد الجواسيس الذين تم القبض عليهم في اطار التحقيقات بأنهم 60 جاسوساً، وقالت إنهم كانوا يحملون تأشيرات سياحية.
وقد أعدت فوكس نيوز سلسلة من أربع حلقات حول شبكة التجسس الإسرائيلية، لكنها رفضت إذاعتها!، كما قامت فوكس نيوز بإزالة الإعلان عن هذه الحلقات من على موقعها الإلكتروني.
وقد تضمنت هذه الحلقات أن هؤلاء الجواسيس ينتمون للجيش الإسرائيلي، وانهم خبراء في المتفجرات والأجهزة الإلكترونية، وقد اخبر عد من المحققين في جهاز الأمن الأمريكي فوكس نيوز بأنهم يعتقدون ان الإسرائيليين كان لديهم معرفة مسبقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وهذا يفسر عدم موت أي إسرائيلي في الأحداث، وقد قال أحد المعلقين لفوكس نيوز: إن بعض الإسرائيليين المعتقلين في شبكة الجواسيس لهم علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكنه رفض أن يصف طبيعة هذه العلاقة.
معلومات سرية
أضاف هذا المحقق لشبكة فوكس نيوز في السلسلة التي رفضت الشبكة إذاعتها بعد ذلك أن الأدلة على ارتباط الجواسيس الإسرائيليين المعتقلين بأحداث الحادي عشر من سبتمبر قد صنفت باعتبارها سرية جداً، ولذلك فهو لا يستطيع الكشف عن الأدلة التي تم جمعها لأنها معلومات سرية.
هناك ايضا مجموعة من الطلبة الإسرائيليين تم القبض عليهم وهم يجمعون معلومات سرية عن أقسام وزارة الدفاع الأمريكية، وقد قال رون هاشيت وهو محلل يعمل في وزارة الدفاع للقناة 11 في هيوستن ان هؤلاء كانوا يجمعون معلومات سرية لاستخدامها في تنفيذ اعتداءات في المستقبل، وتساءلت آنا ويريز التي أعدت التقرير لهذه القناة: هل المباني الفيدرالية في هيوستن والمدن الأخرى تخضع لمراقبة من جماعات أجنبية.. هذا السؤال يطرحه الخبراء بعد قيام أجهزة الأمن بالقبض على مجموعة من الأشخاص الذين يدعون انهم طلاب إسرائيليون.
وقال هاشيت إنهم ربما يخططون لعمل إرهابي، ونحن نريد ان نعرف لماذا يدخلون هذه الأماكن الحساسة؟ وما أسباب حملهم للكاميرات؟ وأضاف هاشيت انهم ربما يقومون بجمع معلومات لتنفيذ أعمال إرهابية.
كما قال مصدر آخر إنه قد تم القبض على طلاب إسرائيليين يقومون بجمع معلومات عن مباني فيدرالية حساسة في مدن أخرى مثل نيويورك وفلوريدا وست ولايات أخرى، وقد حدد عدد المواقع التي قام هؤلاء الطلاب الإسرائيليين بجمع معلومات عنها بستة وثلاثين موقعاً.
وهناك مذكرة فيدرالية قالت إن طلبة الفنون الإسرائيليين الذين تم القبض عليهم وهم يجمعون معلومات عن مباني وزارة الدفاع الفيدرالية ربما يكون لهم ارتباطات مع جماعة إسلامية إرهابية، فماذا تعنى هذه المذكرة.. وما الذي دفع المحققين الأمريكيين ليقولوا ذلك؟! في اليوم التالي لإصدار هذه المذكرة قالت القناة 11 في هيوستن: إن الناس يتعجبون لماذا يقوم طلبة الفنون الاسرائيليون بالدخول إلى مواقع دفاعية حساسة، ومراقبة هذه المواقع، وهناك خبير قال إن ذلك قد يكون بهدف تنفيذ اعتداء وتقول السلطات الامريكية انها لا تستبعد ان يكون هؤلاء الطلاب على علاقة بالخاطفين في 11 سبتمبر.
وأضافت القناة ان الحراس قالوا إن احد الطلاب الذين تم القبض عليهم قد وجد معه مخطط لمبنى فيدرالي ذي طبيعة حساسة في دالاس.
لكن الاسئلة الاخطر هي لماذا اجبرت فوكس نيوز على الصمت عن قضية الجواسيس الاسرائيليين، ولماذا صمتت كل وسائل الإعلام الامريكية عن قضية مراقبة طلاب الفنون الاسرائيليين لمباني وزارة الدفاع رغم تساؤلات الجمهور الأمريكي.
ولماذا تقوم سلطات التحقيق بإطلاق سراحهم بالرغم من شكوك المحققين في أن لهم ارتباطاً بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وما مدى قوة الضغوط الصهيونية التي مورست على الصحفيين والمحققين ووسائل الإعلام وأجبرت الجميع على الصمت، والاكتفاء برفع علم القاعدة الزائف على هذه الأحداث.
لقد قال المحققون في الاجهزة الأمنية الامريكية ان متابعة قضايا التجسس الاسرائيلي على أمريكا، والاصرار على مواصلة التحقيقات مع الجواسيس الاسرائيليين يعتبر انتحاراً مهنياً.
اغلق فمك ولا تتكلم
ذلك هو الدرس الذي استوعبه بشكل جيد المحققون في الأجهزة الأمنية الأمريكية والصحفيون في وسائل الإعلام: إذا أشرت الى فضائح التجسس الاسرائيلي على امريكا فإنك تنتحر مهنياً، وإذا تجرأت على الكلام فيمكن اتهامك بالعداء للسامية، وهذا الاتهام يعتبر قبلة الموت للمهنيين في مجال الاعلام ومجالات أخرى كثيرة.
يقول ألبرت باستور: إن ذلك يعني أن المافيا الصهيونية تستطيع أن تفعل ما تريد وقتما تريد وكيفما تريد بما في ذلك اغلاق ملف الحادي عشر من سبتمبر ونسبة الاعتداءات للارهابيين العرب واشعال نار الحرب ضد الإرهاب وهي في الحقيقة حرب ضد أعداء إسرائيل.
ولشغل المحققين وسلطات الأمن الامريكية قام الموساد بإرسال تحذيرات لهذه السلطات بأن هناك 200 ارهابي ينتمون للقاعدة يعدون لهجمات رئيسية على الولايات المتحدة.. لكن مضت الشهور ولم يتم القبض على أحد من هؤلاء الارهابيين وبدلاً من ذلك تم القبض على شبكة تجسس اسرائيلية.
تضم 200 جاسوس ينتمون للجيش الإسرائيلي ومنهم خبراء في التفجيرات والأجهزة الإلكترونية والتسجيلات، ومتخصصون في التجسس على المكالمات التلفونية وتسجيلها.
والمنطق يقول إن هؤلاء الـ 200 إرهابي الذين أطلق الموساد تحذيراته منهم هم في الحقيقة 200 جاسوس إسرائيلي، أو إرهابي صهيوني تم إرسالهم للأراضي الأمريكية للقيام بهجمات تنسب للعرب ويتم رفع علم العرب الزائف عليها وليدفعوا أمريكا للحرب ضد العرب.
إنها حكومة أجنبية
في 11 ديسمبر 2002 استضاف ايفين ايفيل مقدم برنامج ساعة أخبار في قناة PBC السيناتور بوب جراهام وهو عضو في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي، وفاجأ السيناتور مقدم البرنامج بقوله إنه يعتقد أن حكومة أجنبية أو حكومات قد مولت الخاطفين في 11 سبتمبر وساعدتهم، وأضاف ان هناك أدلة على أن الخاطفين قد تم تمويلهم ومساعدتهم بواسطة دولة أجنبية مستقلة، ونحن يجب ان نتأمل كيف استطاع الخاطفون ان يقوموا بوظيفتهم بكفاءة في الولايات المتحدة.
وهنا سأل المذيع السيناتور هل يمكن ان تكشف للجمهور عن الدليل وعن الدولة، فأجاب السيناتور إنه لا يستطيع ان يفعل ذلك إلا بعد عشرين أو ثلاثين عاماً من الآن، ونحن يجب ان نحافظ على سرية المعلومات لأنها تمثل تهديداً لشعب الولايات المتحدة.
وهذا يعني أن السيناتور يؤكد أن المخابرات المركزية الأمريكية تعرف تلك الدولة الأجنبية التي ساعدت الإرهابيين، لكن الحكومة الأمريكية لن تكشف عن هذه الدولة قبل ثلاثين عاماً، وخلال هذه الأعوام تظل حالة الحرب مشتعلة ضد المسلمين وتغذي هذه الحرب هستيريا إعلامية.
المنطق يقول إنه لو كانت الحكومة التي ساعدت الخاطفين هي دولة عربية، فإن الحكومة الأمريكية سوف تعرض الدليل ليلاً ونهاراً في وسائل الإعلام، وسوف يعرضه الرئيس بنفسه، وهذا في حد ذاته يشكل دليلاً على أن الحكومة التي ساعدت الخاطفين ليست حكومة عربية.. انها بالتأكيد ليست حكومة عربية، ولكن من هي تلك الحكومة.
إننا يمكن ان نعرف ذلك مما قاله مسؤول في الـ FBI ان الدليل الذي يربط الإسرائيليين بأحداث الحادي عشر من سبتمبر مصنف (سري).
ولو ربطنا هذا الكلام بما قاله السيناتور فإن علينا الانتظار ثلاثين عاماً لنرى هذا الدليل، لكن التاريخ سوف يكشف الحقيقة يوماً!.