والسعوديات .. وثقافة التعاسة
في مراهقتي الأولى .. سألت فتاتي في أول موعد غرام وغُرْم.. (بضم الغين) عن لون عينيها؟.. ظناً مني أن الفتاة ستسقط خفراً من غزلي وجرأتي !! ولكن نظراً لأن الحياء قد تساقط مع أوراق الخريف، فقد كان السؤال في أذن محدثتي كالسلام عليكم !! فأقلعت عن هذا السؤال السخيف
ولكن حينما كبرت.. قابلت فتاة لها عينان متسعان بلون الكاراميل.. فأنهكت لساني غزلاً في كارميل عيناها.. إلى أن صرخت في وجهي بإنه ليس لونهما ..بل هي عدسات يا حمار!! .. فعدت أسألهن عن لون العين منذ اول يوم..
* * *
قلبت الصفحة الأخيرة من رواية "أختلاس" .. ووضعتها جنباً إلى جنب "بنات الرياض" و "نساء المنكر" وعنوان آخر لزينب حفني ..
وبدأت أفكر جدياً في إنشاء رفٍ خاصٍ بروايات "تعاسة المرأة السعودية".. حيث تتفنن هذه الروايات عن تصوير ذلك السجن النسائي الكبير المسمى بالرياض! حيث تسجن النساء في عبائاتهن أو خلف نقابهن منذ الولادة حتى ما قبل الكفن بلحظات حيث يسمح لها بعد موتها بإرتداء ثوب أبيض تزف فيه إلى قبرها!!
هل تنخر التعاسة والملل في نساء الرياض بهذا الشكل ؟؟
هل تلك المآسي هي واقع المرأة السعودية؟؟
أم هل أثرت تلك الثورة التي نعيشها على "الرياضيات" فأصبحن يطالبن بما يخالف عاداتهن المزروعة في هذا البيداء منذ مئات السنين؟؟
لنا عودة مطولة .. وإن كنا نطرب لسماع تعليقاتكم، ونأمل أن نرتشف من دلوكم " الخابط" في مدى تعاسة الأنثى السعودية..