ملتقى الحرفmoltaqalharf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أدب ثقافة فن شعر ... الخ
 
دخولالرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» لقاء"خاطرة"
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالإثنين فبراير 01, 2010 2:18 pm من طرف هالة صبيح

» الأمام محمد عبدة
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالخميس يناير 22, 2009 6:21 am من طرف hayan_h2007

» أبدل القناديل ..
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالإثنين يناير 19, 2009 7:09 pm من طرف hayan_h2007

» غزة .. حلم آخر
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 9:57 am من طرف shoog77

» نداااااااااء لضمائر الحكام
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 9:41 am من طرف shoog77

» أقداح خارج السُكر ...
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 06, 2009 9:32 am من طرف shoog77

» لا يغرقني الموج ..
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالسبت يناير 03, 2009 12:55 pm من طرف toutou

» لامسه نبضي ..
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالسبت يناير 03, 2009 12:43 pm من طرف toutou

» أثواب الخطايا ..
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالجمعة يناير 02, 2009 4:38 am من طرف toutou

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى

التبادل الاعلاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عمر موسى - 433
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
حنين - 361
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
shoog77 - 107
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
بنت الرياحين - 100
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
جاك - 93
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
ever - 89
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
بكر - 83
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
adnan84 - 58
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
*همس الصدى* - 52
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
toutou - 38
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_vote_rcapصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_voting_barصرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Convsp10 
calculatrice






 

 صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمر موسى
متهم
متهم
عمر موسى


عدد الرسائل : 433
تاريخ التسجيل : 14/09/2008

صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة   صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 22, 2008 2:52 am






فنحت عيني فابتلعني ظلام دامس ، استبد بي شعور قاهر ، وخيل لي أني فقدت بصري

رفعت يدي ، لكنها عادت واستقرت في مكانها بخضوع

شعرت بضيق واختناق ، تململت وتحسست ما حولي . أصفاد وقيود تأسرني فيما يشبه الموت

المكان الذي يحتويني ضيق جدا .. وأنا مكبل فيه كالأموات

لماذا لا أكون ميتا ؟ همست لنفسي ، كنت شديد الإعياء حين آويت إلى فراشي ، الناس يتحلقون

بي ، والأضواء ترتعش فوق رأسي .. وهاأنذا مدفون تحت الأرض

قطرات حارة من سائل ما تنساب على وجهي ، أنياب حادة تلسع أصابع قدمي كوخز الأشواك

أجسام صغيرة تحبو تحت قطعة القماش التي تلفني بإحكام

لم لا أكون ميتا ؟ همست لنفسي مرة أخرى

مددت يدي أمام وجهي ، فارتطمت بمادة هشة ، وعادت إلي بخضوع القطرات الغريبة

تحفر وجهي ، والجسيمات الجائعة تنهش أطراف جسمي .. حثالة وتراب ومواد لا أعرفها تتقاطر

في عيني الأصفاد والقيود تقبض أنفاسي

يا إلهي ! من جرأ أن يدفنني في هذا القبر الأحمق ؟ ألا يمكن أن تكون لعبة سخيفة ، أم أنه

الموت البغيض ؟ الهوام والديدان تزحف على صدري ، رائحة خانقة تعبق في أنفي .. خناجر

الألم تحفر أعماقي . لا .. لا يمكن أن أكون ميتا لماذا لا أحفر هذا الغطاء المتكابر فوق رأسي ؟

تحركت أصابعي خلال الفسحة التي تفصل بيني وبين الغطاء .. خدشت الطين الرطب الحار ،

فسرت في أوصالي رعشة محمومة ، وسمعت صوتا ناعما يرن في أذني : لا تعبث بالطين .

أدرت ناظري بيأس مقهور ، وقلت بنبرة مضطربة : أهذا أنت ؟

قال الصوت الناعم : أجل .. أنا التي وهبتك الحياة والحب والموت .

ــ : وهل أنا ميت حقا ؟

ــ : إنك على الخيط الفاصل بين الموت والحياة .

ــ : وما هذا الجحر اللعين ؟

ـ : إنه جحر الذين يبحثون عن الحرية

ــ : ومتى كانت الحرية أصفادا وقيودا ؟

ــ : مقاومة القيود حرية .

ــ : وهل الموت حرية ؟

ــ : منحتك الحرية فأضعتها .

ــ : بالله عليك عن أية حرية تتحدثين ؟

ــ : حرية الخضوع .. الهتاف ، وقرع الطبول .

ــ : الخضوع للأموات ، والحرية للأحياء

ــ : وأنت ميت .

ــ : سأخرج من قبري .. وأضرم النيران .

قهقهت ساخرة ثم قالت : تأبى إلا أن تكون شيطانا .

قلت : وأنت رغم سحرك الفتان .. آثمة طاغية ، ما زلت أذكر قولك : الحرية للشيطان .

قالت : والطاعة من شيم الملائكة

كظمت غيظي ، أحدقت فيها ، لكن نظراتي انحسرت ، وقد اضطرمت بي رغبة مجنونة ، وأنا

أتابع تلك القناة الضيقة التي حفرت على صدرها ، وقد خيل لي أن حريتي تتوقف حين تنحسر

تلك القناة فتنبلج على ضفتيها آثام الحياة بأبهى مفاتنها .

عاهرة ……. صرخت دون ما وعي.. أنت لا تبحثين عن ملائكة ، بل عن كلاب

كلاب تحسن الطاعة ، وتحسن الفتك والنباح .

رمقتني بنظرة عابثة وهي تقول : أنت شيطان بائس ، تحلم أن تكون نبيا ، لكنك في أرقى

الحالات لا تحسن أن تكون أكثر من نصف ملحد .

ــ : تبا لك .. إن الأنبياء أكثر الناس شقاء ، وأنا لا أطمع في شقاء أكثر مما أنا فيه .

ــ : زنديق مكابر .. أراهن أنك تعشق الشقاء.

ــ : بل الشقاء هو الذي يعشقني .

ــ : لم لا تنفضه عن كاهلك وتمضي حيث النعيم ؟

ــ : والجياع من لهم غيري ؟

ضحكت كأنها تهزأ ، ثم تداركت : الجياع ؟ ومن دفنك هنا غير الجياع ؟

ــ : كاذبة .. لم يفعل بي ذلك إلا الكلاب .

ــ : والجياع ماذا فعلو لك ؟ ــ : مغلوب على أمرهم

ــ : أنت أحمق ، لا تقرأ مطاوي النفوس ، هؤلاء الجياع لا يرون فيك إلا شيطانا يثير الفتن ،

ولو عدت إليهم لصوبوا نحوك السهام ، وصلبوك على قارعة الطريق .

مذ رحلت وهم يصبون عليك جامّ غضبهم ، ويقدمون الولاء للكلاب .

حشرجة الموت تفتك بي ، ويدي تنسدل بجواري ساكنة مهزومة ، ظلام دامس يغلف بصري .. رمال قذرة تعبث بعيوني .. أبحث عمن يواسيني على عتبات الموت .

أين أنت يا جلادي ؟

هربت مني الأشياء فلم يبق لي سوى أصفادي وذاكرتي .

أذكر يوم ‘فتحت أبواب المدينة للكلاب .. جفت المياه ، وأنشب الجوع أنيابه . لكن الفزع دفع

الناس إلى الهتاف ودق الطبول .

طافت بضحكتها الجموع الحاشدة ، ثم قالت : يسرني أن أصغي إليكم ؟

قفزت من بينهم وقلت : نريد الخبز والحرية .

ابتسمت بعذوبة وقالت : بل الخبز أو الحرية .

قلت : نريد الحرية .

رد القوم بصوت واحد : الحرية .. الحرية .

قالت وهي تدير ظهرها وتمضي : لكم ذلك .

لم تمض إلا لحظات حتى تدافعت الكلاب الهائجة ، فالتحمت بالجموع الحاشدة . كانت تفتك

بالأطفال والنسوة والشيوخ ،

تراجع القوم وقد ألجمهم الذعر والفزع . صرخت : أيها الناس ، لا بد أن تدفعوا تمن الحرية

اصبروا ، فالكلاب لن تكسب الجولة . سوف ترحل .

وحينذاك يكون الخبز لكم دون منازع .

صاح رجل بالجموع : يا قوم : تريثوا ، فالكلاب لن تؤذيكم ، سوف تمضي في حال سبيلها

و‘تفتح لكم أبواب المدينة . لكن الكلاب اشتد سعارها ، والجموع باتت تخشى سوء العاقبة .

ــ : أيها الحمقى .. سوف تخسرون الحرية والخبز . هتف أحدهم

ــ: : نريد الخبز ، ولا شيء سوى ذلك .. قال آخر



تقهقر الناس ، وانفضت الحشود . صرخت فيهم : أيها الجياع : تريثوا .. سآتيكم بالخبز ،

همت على وجهي . على أبواب المدينة بعت قميصي وحذائي ، ابتعت كثيرا من الخبز ، عدت

فألقمت الأفواه الجائعة . هتفوا لي . صحت فيهم : لا أطمع في الهتاف . أريد أن تتمسكوا

بالحرية وأن تصبروا . خمد جوعهم فدبّت الحياة في عروقهم ، هتفوا بصوت واحد : لن نتخلى عن الحرية .

تدافعوا كالطوفان ، وعلى أبواب المدينة برزت لهم الكلاب . كانت هائجة مائجة . نبحت :

أيها الأوغاد : ماذا حلّ بكم ؟ قالوا بصوت واحد : نريد الحرية ؟

‘فتحت أبواب المدينة . تدافعت الكلاب من كل صوب . تخطفت بقايا الخبز من أفواههم ،

أعملت الأنياب في جلودهم ، نزفت الدماء ، فدبّ فيهم الوهن والضعف .

قذفوني بنظرات عاتبة : أنت السبب . لعن الله …

حاولت أن أقول شيئا ، لكني لاحظت الجموع تتضاءل ، والكلاب تطغى ، بل خيل لي أن الناس

باتوا يخلعون ثيابهم ، ويرتدون جلود الكلاب .

انفض القوم من حولي ، وبرزت لي من ضباب هزيمتي .

عيناها تفترسني ، ومضات حب آثم تجذبني ، قالت : اتبعني

قلت : أحبك ، كم أنت رائعة ، لكنك لا ترحمين .

قالت : بل أنت المكابر ، لم أطلب منك سوى أن تكون كلبا ، فأهبك نفسي .

ــ : أفضّل أن أكون صرصارا على أن أكون كلبا .

ــ : أيها الأحمق ، لن تكون كلبا عاديا ، بل سيدهم .

ــ : لا أطلب السيادة ، بل الحرية ، حرية الجياع .

صرخت بالكلاب : خذوه .. قذفوا بي على عتبة بيتي وأنا أعاني لهاث الموت ، وخيط الرجاء

انقطعت خيوط الذاكرة ، فعاد إلي قبري ، أشعر بضيق واختناق حتى الموت .

حركت يدي وطفقت أحفر الغطاء الطيني .

قطرات السائل الحار تنهمر على وجهي ، الحشرات والديدان تنهش شرائح لحمي ، الركام والتراب

يتهاوى .

شعرت بلزوجة تسري في عظامي ، ورائحة نتنة تفغم أنفي . أظافري الممزقة تعبث بالغطاء .

والطين ينشق بصعوبة . صممت أن أمضي في المقارعة حتى الرمق الأخير .

من يدري ؟ فربما أزحت هذا الغطاء قبل أن تنفذ روحي .

نبضات الحياة تخبو ، والضيق يفتك بي ، لكني مضيت أحفر على غير هدى .

كميات هائلة من التراب تنهال على رأسي . الحفرة تضيق من حولي لكنها تمتد إلى الأعلى .

تململت ورفعت رأسي بحذر ، فشعرت براحة غامرة ، رغم أن نصفي الأسفل ما زال مدفونا

في الطين .

الغطاء يتمزق ، ورأسي تترنح في ظلمة تكاد أن تخلو من الهواء ، لكن الخدر ينداح عني قليلا

شعرت بتيار بارد يلفح وجهي .

مددت يدي بحرية ، وحركت رأسي خلال الفجوة الضيقة ، ثم سحبت نصفي الأسفل من

الركام والأنقاض .

تنفست الصعداء ، وحركت جفني . لكني لم أشاهد شيئا .

رفعت رأسي إلى الأعلى ، فلمحت شعاع النجوم يخفق في كبد السماء ، أدركت أني تأخرت

وأن الليل قد هبط مرة أخرى



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صرخات تحت التراب .. قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الحرفmoltaqalharf :: المنتدى الثقافي :: القصة والرواية والكتب-
انتقل الى: