حنين سحابة شوق
عدد الرسائل : 361 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: ***الامل*** الأربعاء نوفمبر 05, 2008 9:19 pm | |
| الأمل والتفاؤل قوّة
واليأس والتشاؤم ضعف
الأمل والتفاؤل حياة
واليأس والتشاؤم موت
وفي مواجهة تحدّيات الحياة، وما أكثرَ تحدّيات الحياة !، ثمّةَ صنفان من النّاس، وموقفان أساسيّان:
يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمة والهرب والاستسلام
وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعة والإقدام، والثقة بالنصر ...
وما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب ! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب، وتحقيق المقاصد والغايات
لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ يَفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ اليأسُ في ديننا كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ
نعم - أيها الإخوة الأحبة –
اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاته، وليس يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه
وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم، وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ :
لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر 53
وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام :
وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون – الحجر 56
وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام :
ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُ مِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون – يوسف 87
وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه ! وما أكثَرها أيضاً على امتداد التاريخ الإسلاميّ والبشريّ البعيد والقريب
ما دام الزمنُ يجري
وما دامت الأيامُ يُداولها الله بينَ الناس
وما دام التغييرُ سنّة الحياة
وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا، وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما نستطيع، كلّ ما نستطيع ... فلا يأسَ ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَ والعقول والدّروب والآفاق، وتفاؤلٌ صادق – رغم كل شيء – بنصر الله عزّ وجلّ
أيها الإخوة الاحبّة
استقبلوا الحياة بالبشرى والأمل والتفاؤل
املؤوا بذلك صدورَكم ونفوسَكم، ودعوه يجري في دمائكم مع دمائكم، واشحذوا هِمَمَكم وعزائمكم، فإنّ علينا أن ننجز الكثيرَ الكثير، لأنفسنا، وللعرب والمسلمين، وللإنسانية والإنسان
| |
|
حنين سحابة شوق
عدد الرسائل : 361 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: رد: ***الامل*** الأربعاء نوفمبر 05, 2008 9:23 pm | |
| عندما يزرع الامل ......... بكذبه تستطيع ان تحيا ميتااااااا .. متى شئت ... وتستطيع الموت ... حياااااا .. متى اردت ..
كل ما عليك .. ان تفهم نفسك .. وتتفهمهااا جيدااااااا .. عندهااا .. تتعرف على تطلعاتهاااا .. وامنياتهااا .. وحدودهااااااا .. كذلك .. بامكانك .. تلمس احتياجاتهااا .. وسماع انينهاااااا .. باختصار .. عليك ان تصغي .. الى .. صوت الحياة بداخلك ..
الحياة .. نستطيع التخطيط لهاااا ... ورسم معالم العيش على ارضهااااا .. ولكن ...
تلك الظروف المفاجئه ... والتي تقذف بهااا تلك الحياه ... فجأة .. في طريقناااا .. وتجبرنااا على قبولهاااا .. باختلاف درجات قسوتهااا .. وقوة تأثيرهااا على مستقبلناااا .. كيف .. يمكننا التعامل معهاااا .. ؟!!!
في احيان كثيره .. يكون هناك .. صوت خافت .. لنقاش متصاعد .. بين الواحد منا .. وبين اعماقه .. يحاول فيهااا جاداااااا .. ان يخفي معهاااا كل ملامحه ... رغم معرفته مسبقاااا .. بانكشاف كل اوراقه ... حتى المستقبليه منهاااا ..
لذا .. سيكون هناك .. نوع من التحدي .. بين كل مناااا .. وبين نفسه ... يكون به الشخص منااا .. قادرااا على كسبه .. في كل مره .. مهما كانت نسبة الخساره .. في ذلك التحدي .. لوجود نقطة بيضاء .. لايراهاااا .. الا من اراد رؤيتهاااا ..
ومعنى ذلك .. ان تلك النقطه .. تبقى لنااا مساحات اكبر .. من فرص التفوق .. على النفس اولاااا .. ومن ثم .. على قوة وحجم .. ما يحدث لنااا ..
احبتي .. باختصار اكبر . يستطيع كلااااا منا .. زراعة الامل ... ولو بكذبه رغم علمه .. بتقلص نسب النجاح .. في مواجهته تلك .. مع الذات يساعده في ذلك .. بصيص الامل .. الذي لا يعلم مصدره عادة ..
هناك .. عندما لا يكون اليأس .. مرافقاااا للحياه .. ولا .. يكون القنوط .. من رحمة الخالق ... من صفاتناااا .. تكون الحياه .. ولو كنا اموات .. خلف قسوة الظروف ..
عندما نعلم اننا نعيش اليوم .. ونوقن ان الغد .. سيأتي .. ونؤمن .. بقدرة الخالق جلا وعلااا .. عندهااااااااااااااا .. سندفن اليأس ... ونزرع الامل .. ولو ... بكذبه .. | |
|